إجتياح لبنان عام 1982 "محاولة للتطبيع" أفشلتها المقاومة

الثلاثاء 06 حزيران , 2023 11:24 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

في السادس من حزيران من العام اثنين وثمانين وتحت عنوان "سلامة الجليل"، بدأ العدو "الإسرائيلي" اجتياح لبنان بذريعة الرّد على الهجوم الذي تعرّض له سفيره في لندن، واجتاحت آنذاك قواته ثلث الأراضي اللبنانية، ودفع الى العاصمة والمناطق بآلاته العسكرية البرية والجوية والبحرية وأمطرها بآلاف القذائف المدفعيّة والصاروخيّة الأميركية الصنع مخلّفاً مئات الشهداء و الجرحى وأضراراً فادحة بالعتاد و الممتلكات.

فماذا كان الهدف الحقيقي من وراء هذا الاجتياح وما هو المشروع الذي كان يخطط له العدو الصهيوني ومن خلفه الاميركي آنذاك للبنان والمنطقة يجيب لإذاعة النور الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشّور، لافتاً إلى أن لهذه الحرب هدفيْن، الاول تصفية المقاومة الفلسطينية تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية والهدف الثاني إلحاق لبنان بمشروع التطبيع الذي بدأ مع "كامب دايفيد" واعتقادهم بأن لبنان هو البلد الثاني الذي سيوقع للتطبيع مع العدو الصهيوني .

وأشار بشور إلى أن مشاريع أخرى لاحقة حملت نفس الاهداف منها "الشرق الاوسط الجديد" و"صفقة القرن" وصولاً إلى كل ما نراه من حروب في المنطقة من أجل إضعافها وتفكيكها.

لو لم تولد المقاومة في حينها ويجري التصدي للعدو الصهيوني لكان لبنان تحول الى مرتع للصهاينة وارتمى في حضن المشروع الاميركي يؤكد بشّور، موضحا أن عدم التصدي لهذا المشروع كان ليرمي بلبنان تحت الوصاية الصهيونية المباشرة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.

ورأى بشور أن احتلال لبنان كان سيؤدي إلى ظروف مختلفة في المنطقة ككل والمقاومة التي انطلقت في لبنان بعد هذه الحرب عام 1982 شكّلت رافعة للوضع العربي والاسلامي عموماً ولمحور المقاومة اليوم الذي يتنامى ويتقدم ويحاصر المشروع الصهيوني.

وأكد بشور أن مقاومة هذه الحرب آنذاك شكلت إحدى المحطات الرئيسية لإطلاق هذا المحور .

بعد واحد وأربعين عاماً على اجتياح  العدو الصهيوني للبنان، أصبحت المقاومة أكثر قوة وعزماً على مستوى المواجهة بعدما تمكّنت من إسقاط هذا العدوان ومحو آثاره وتداعياته في الخامس والعشرين من أيار عام الفين، وكرّست  بدماء مجاهديها معادلات جديدة في تموز عام ألفين وستة وما زالت تتعاظم قدراتها .

 

المصدر: اذاعة النور


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل