نقيب الصيادلة : الأمن الصحي في خطر

الثلاثاء 13 حزيران , 2023 01:49 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

عقد نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلوم مؤتمرًا صحافيًا في أودتوريوم النقابة، تحدث فيه عن "الدواء المهرب والمزور والعمالة الأجنبية وتناول مخالفات وتعديات تقضي على صحة المريض".

وأعلن سلوم عن تقدم النقابة بشكوى مسجلة تحت رقم 7918 أمام النیابة العامة الاستئنافیة في بیروت، متخذة صفة الإدعاء الشخصي في وجه كل اشكال تھریب الدواء، والذي یباع عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي"، لافتا إلى أن "الشكوى أحليت على الفور الى محكمة جرائم المعلوماتیة للتحقق".

وأوضح سلوم أن "شكوى تقدمت بها النقابة، انطلاقًا من دورھا التاریخي الضامن لنوعیة وجودة الدواء، وبالإنابة عن كل مریض لبناني حرم من الدواء المدعوم بسبب تھریبه، وبالإنابة عن كل مواطن تعرض لشتى أنواع الغش أو التلاعب بنوعیة الدواء والمزوّر منه ما ھدد صحته وحیاته، وإنابة عن سلطة تقاعست في الدفاع عن حق مواطنیھا، وعن صنادیقھا ومداخیلھا، إن عبر ھدر الملایین في الدواء المدعوم المھرب إلى الخارج دون ملاحقة، أو عبر الأدویة المھربة الى لبنان عبر المرافق الشرعیة والغیر شرعیة دون ان تدفع الرسوم المستحقة علیھا من ارباح الشركات المستوردة للخزینة، ما حرم الدولة اللبنانیة الملایین وھي أحوج ما یكون لكل فلس منھا، إن نقابة صیادلة لبنان، وإنابة عن قطاع ونموذج صحي ینھار بأكمله".

واعتبر أن "الأمن الصحي في لبنان في خطر، ونموذج لبنان الدواء الجید، ومثلث الصیدلیات، المصانع الدوائیة والمكاتب العلمیة الضامن لسلامة الدواء وصحة المریض یلفظ انفاسه"، موضحًا أن "4000 صیدلي من أصل قرابة العشرة آلاف، إما ھاجر من لبنان أو دون عمل، فيما 60 % من المكاتب العلمیة التي من مھامھا مراقبة جودة الدواء وفعالیته في الاسواق، والتي تعنى بالتدقیق علیه والتحذیر من مخاطر محتملة أو مضاعفات أو سواھا، وتؤمن الدواء الجید في السرعة القصوى، وغیرھا من خدمات وابحاث دوائیة أساسیة للأمن الصحي، إما اقفلت نھائیا وانتقلت الى دول مجاورة أو قلصّت عملھا في لبنان الى الحد الادنى، واضعة مصیر 1200 صیدلي على المحك، ومعھم حیاة المریض وصورة لبنان ودوره على الخارطة الصحیة العربیة والعالمیة".

وأضاف سلوم أن هذا الاقفال كان أولى اضاحي التھریب، والتزویر والتفلت والاستیراد الموازي"، لافتا إلى أن "30 % من الأدویة التي ھي بمتناول مرضانا وربما أكثر ھي ادویة مھربة، غیر مسجلة في وزارة الصحة، القسم الأكبر مزوّر او یفتقد لادنى معاییر الجودة وسلامة الحفظ، وقد اكدت ذلك عدة تقاریر صادرة عن منظمة الصحة العالمیة، تحدثت فیھا عن أدویة سرطانیة تحتوي على اخطر أنواع البكتیریا وغیرھا من أمور خطیرة".

وذكر أن "مستوصفات غیر شرعیة، صیدلیات غیر شرعیة، دكاكین، مواقع تواصل اجتماعي، تتوسع بشكل مطرد، وتحتل شیئا فشیئا الساحة الدوائیة والصحیة في لبنان معرضة حیاة اللبنانیین للخطر".

ودعا سلوم "المولجین حمایة حیاة اللبنانیین وصحتھم إلى الاطلاع بمسؤولیاتھم تجاه المرضى وتجاه الوطن"، مطالبًا وزارة الصحة العامة بـ"ملاحقة كل المخالفات والتعدیات والمضاربات، وعدم اعطاء اي سماح بالاستیراد الموازي الذي یؤثر سلبًا على استمراریة المكاتب العلمیة وعلى نوعیة الدواء والخدمات الصحیة في لبنان، سیما بعد رفع الدعم، وتوفر القسم الاكبر من الادویة المرفوع الدعم عنھا بصورة شرعیة".

وناشد وزارة الداخلیة والأجھزة الامنیة من أمن عام وجمارك وسواھا منع التھریب على الخطین من الداخل الى الخارج (اي المدعوم) والخارج الى الداخل، باستثناء الأدویة للاستعمال الشخصي، كما دعاھا الى مداھمة المخالفین في مراكز غیر شرعیة حفاظا على صحة الموطن.

وجدد سلوم الدعوته الى |وزارة العمل والمحافظین والسلطات المحلیة، منع العمالة الاجنبیة في القطاع الصیدلاني والصحي برمته حفاظا على جودة الخدمة الصحیة وحیاة اللبنانیین".

وتوجه الى "أصحاب القرار في المكاتب العلمیة، الى عدم ترك لبنان عند أول منعطف، ھذا لبنان الذي أعطاكم أفضل ما عنده من صیادلة وأطباء وغیرھم من أخصائیین، سیعود فلا تتركوا الساحة للعابثین بالامن الصحي والطامحین".

و|لصیادلة لبنان الذین قاسوا ما قاسوا، وعانوا ما عانوا، من فقدان لدواء، ومضاربات غیر مشروعة في كل الاجاھات"، قال سلوم : "لا تنجروا مرغمین الى التعامل بالدواء الغیر شرعي، حتى ولو كان القصد من ذلك تأمین الدواء لمرضاكم، إنكم بذلك تمنحون شرعیة للاشرعي، وتساھمون في إعطاء غطاء ومبرر للدواء المھرّب، وتعرضون حیاة مرضاكم للخطر، أیا یكن مصدرھا أو مبرراتھا".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل