الشيخ الخطيب : نخاف على المسيحيِّين أكثر من أنفسهم ولا خطر يهدد وجودهم

الأربعاء 21 حزيران , 2023 01:31 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

نظم المركز الثقافي الإسلامي في بيروت ندوة حوارية بعنوان "الوحدة الاسلامية والوطنية والعربية لتعزيز العيش المشترك في لبنان"، حاضر فيها نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب. 

وقال "إن الوضع العربي الإسلامي واللبناني مترابط بعضه يؤثر بالبعض الآخر، وفي الفترة المؤسفة الماضية التي برز فيها واضحًا أن هناك مشكلة في العالم العربي والإسلامي هي مشكلة التطرف الفكري وإستخدام الطائفية في قضايا الصراع السياسي الداخلي سواء بين المكونات الداخلية أو بين الدول، مما ينبىء بكل صراحة عن مسؤولية لنا كجهات دينية مسؤولة عن توعية المسلمين وكدول وجهات مثقفة ينبغي أن يكون لها دور ينبىء أن هناك تقصيرًا كبيرًا يتحمل الجهات الدينية والجهات المثقفة والفكرية وبغض النظر عن الدول ومصالحها". 

‎وأضاف: "أكبر جيش اليوم في أي دولة من الدول وفي لبنان بالخصوص هو جيش المثقفين"، قائلًا إننا "نملك سلاح الدين والأخلاق الذي ينبغي ألا يُترك أمام صوت الفجور وهو الأقوى، لأنه يدعم بكل الإمكانيات المالية والمادية والإعلان والإعلام، ونحن في الطرف الآخر المقابل لا نبدي حراكًا لمواجهة هذا الموضوع".

وأردف: "نرجو من إخواننا ومواطنينا المسيحيين أن يفكروا كثيرًا في مقولة أن هناك أقلية مسيحية، أو أن هناك خوفًا على المسيحيين، وما حصل في الماضي نعرف وكل اللبنانيين يعرفون أن ليس هناك حربًا إسلامية مسيحية، ودار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، واي جهة إسلامية لم تصدر فتوى بقتال المسيحيين، اذًا ليس هناك من خوف على المسيحيين في المنطقة العربية والاسلامية والمسلمون حرصاء أكثر ربما من بعض المسيحيين على المسيحيين، ونحن نخاف على المسيحيين من بعض المسيحيين، ولا نخاف من المسيحيين".

وتناول موضوع الاتفاقية بين المملكة العربية السعودية وبين الجمهورية الإيرانية، وقال: "إننا نشكر الله سبحانه وتعالى عليها لأنها خففت من الاحتقان في العالم العربي والاسلامي، بخاصة بين العرب وبين السنة والشيعة، وقد استغل الخلاف السياسي ابشع استغلال، وذهبت ضحيته دماء بريئة وطاهرة من كلا الطرفين نتيجة الجهل والتعصب".

وعلى الصعيد اللبناني، تمنى "أن تنتهي كل المشاكل التي تتكرر وهي ناشئة عن الموضوع الطائفي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل