الأشقر : الفنادق الأغلى تسجل معدلات إشغال مرتفعة

الإثنين 10 تموز , 2023 09:51 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

رأى نقيب أصحاب الفنادق بيار الاشقر أن "الأسعار تحَدد وفقا للعرض والطلب، ولطالما كانت الأسعار تختلف صعودًا ونزولا خلال المواسم السياحية في كافة دول العالم"، موضحًا أن "معدل الأسعار في فنادق لبنان يتراوح حاليًا بين 50 و500 دولار للغرفة في الليلة الواحدة، وأن الطلب الأكبر اليوم هو على الفنادق وبيوت الضيافة والمطاعم والأماكن السياحية الأفخم والأغلى".

وفي حديث صحافي، لفت الأشقر إلى أن "التوجّه نحو الخدمات الفاخرة والأماكن المصنفة 5 نجوم واكثر، أصبح قائماً في كافة دول العالم مع تقلّص الطبقة الوسطى بشكل لافت وزيادة عدد الأغنياء الذين يقصدون كلّ ما هو مصنّف SUPER DELUXE"، معتبرًا أن "ارتفاع الطلب على هذه النوعية من الأماكن والخدمات، أدّى الى زيادة الاستثمارات بملايين الدولارات في المشاريع الضخمة والفاخرة، ما يحتّم عليها ان تحدد أسعارًا مرتفعة توازي كلفة المنتج النهائي أو الخدمات التي تقدمها، علمًا ان الكلفة التشغيلية في لبنان أكبر من غيره من الدول بسبب تقاعس الدولة عن تأمين البنية التحتية اللازمة لعمل القطاعات".

وفيما أكد أن "جزءًا من لبنان أصبح فعلاً مثل أوروبا"، قال إن "الوافدين الى لبنان او حتّى جزءًا من المقيمين في لبنان يستهدفون الأماكن السياحية المميّزة والراقية والفاخرة ولم تعد تعنيهم الأماكن الاقلّ تصنيفاً، بدليل ان الفنادق والمطاعم والملاهي الأعلى سعرًا والأغلى هي التي تسجل معدلات إشغال مرتفعة، في حين أن الفنادق والمطاعم التي تعتبر أسعارها متدنية أو ضمن القدرة الشرائية للجميع تعاني من شغور ومعدلات إشغال متدنية ولا يوجد طلب عليها".

وأضاف أن "أغلى فندق وأغلى مطعم واغلى سيارات للإيجار هي الأكثر طلبًا في لبنان حاليًا بسبب المهنة التي يحترفها اللبناني، وهي الخدمات المميّزة التي يقدمها".

ولفت الى "وجود طبقة ميسورة جدًّا في لبنان بالإضافة الى الوافدين من مغتربين أو سياح عراقيين وأردنيين ومصريين ميسورين وبعض الأجانب من الدول الاخرى والذين يشكلون 25% من الوافدين، وجميعهم هم من الفئة التي تقصد وتزيد الطلب على الأماكن السياحية الاكثر غلاء بالأسعار".

وحول إمكانية استمرارية الإقبال الكبير على هذه الفئة من الأماكن في لبنان على الرغم من ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي، سأل الاشقر: "إذا كان عدد الوافدين هذا الصيف قد ارتفع بنسبة 25 %، وإذا كانت معدلات إشغال الأماكن الأكثر غلاء تبلغ نسبتها القصوى، هل نعمد الى خفض الاسعار؟"، وأوضح أن "الارتفاع بالأسعار مردّه  ارتفاع أسعار السلع عالمياً ورفع الرسوم الجمركية محلياً، ولكن هذا الأمر لا يعني عدم وجود اماكن بأسعار متدنية، إلا أن الطلب على هذا النوع من الأماكن لم يعد موجوداً في لبنان، والرخيص مش ماشي!".

وأكد الاشقر انه "على غرار كافة دول العالم عندما يكون الطلب كبيرًا على خدمة أو سلعة ما ترتفع اسعارها، وعندما ينخفض الطلب عليها تنخفض الأسعار، وبالتالي فان أسعار الفنادق في المواسم غير السياحية تنخفض لتقليص حجم الخسائر لتعود وترتفع في الصيف للتعويض عن تلك الخسائر"، لافتًا إلى أن "الذين يشكون من ارتفاع الأسعار ليس رواد تلك الأماكن بل الفئة العاجزة عن ارتيادها".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل