الثبات ـ لبنان

أشار رئيس المركز اللبناني للبحوث والدراسات الزراعية الدكتور رياض سعادة إلى أنه "منذ عقود، وتحديدًا منذ عام 1966، لم تمرّ سنة ذهبية واحدة على القطاع الزراعي"، موضحًا أن "في هذه العقود، أقرّ الكثير من الخطط، لكن لم ينفّذ أيٌّ منها بمعزل عن مدى جديّتها والقدرة على تنفيذها".

واعتبر سعادة في حديث صحافي أن "مشكلة القطاع لا تكمن في ليتر مازوت إضافي، أو زيادة في سعر السماد، بل إن هناك واقعًا مثقلاً بعقليات حكومية لا ترغب في دعم القطاع، وهذا أهمّ من الأكلاف المذكورة".

وأضاف: "لا يمكن مقاربة القطاع الزراعي من منظور بضعة عناصر في أكلاف الإنتاج، إنما يجب أن تكون المقاربة شاملة حتى تصبح مجدية"، وقال إن "هناك دليل واضح على ذلك، يتعلق بالأموال التي أنفقت على القطاع من خلال الهبات، إنما لم تظهر نتائجها في الناتج الزراعي الوطني".

وأوضح سعادة أن "دولة الإعمار لم تبدِ أي اهتمام بالزراعة إلى حدّ التجاهل التام، وأن الأموال التي تدفقت على وزارة الزراعة قاربت مليار دولار، لكن لم يظهر أي أثر لها في الناتج الزراعي الذي بقي منذ التسعينيات لغاية 2021 بعيدًا جدًا عما كان عليه في منتصف الثمانينيات".