قفزوا في عام واحد إلى 250 كيلوطن".. الغرب يراقب تجربة الزعيم "رقم 7"

الثلاثاء 05 أيلول , 2023 11:53 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أجرت كوريا الشمالية في مثل هذا الوقت من عام 2017 تجربتها النووية السادسة، وكانت قوتها مفاجأة صادمة،  قفزت من 20 كيلو طن في تجارب سابقة إلى  ما يقارب 300 كيلوطن.

قدرت كوريا الجنوبية في البداية قوة التجربة النووية الكورية الشمالية بـ100 كيلوطن من مادة "تي إن تي"، وهي أقوى بخمس مرات من القنبلة النووية الأمريكية التي أسقطت على مدينة ناجازاكي اليابانية في عام 1945.

التقديرات العلمية عن قوة التفجير النووي في عام 2017 تراوحت بين 30 إلى 300 كيلوطن، في حين قدرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية الانفجار بـ140 كيلوطن، وتوصلت دراسات لاحقة إلى أن القنبلة النووية التي فجرتها كوريا الشمالية في تجربتها السادسة، تعادل قوتها حوالي 250 كيلو طن من مادة "تي إن تي"، أي أنها اقوى 16 مرة من القنبلة النووية الأمريكية التي أسقطت على مدينة هيروشيما نهاية الحرب العالمية الثانية.

رصدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ذلك التفجير النووي من خلال زلزال مسجل، بلغت قوته بالنسبة لأجهزة الرصد الجيولوجي الأمريكية 6.3، فيما قدرت كوريا الجنوبية قوته بـ 5.7.

كوريا الشمالية بدورها قبل ساعات من ذلك الزلزال، أعلنت أنها صنعت قنبلة هيدروجينية يمكن إرسالها بواسطة الصواريخ الباليستية، وعرضت صورة لزعيمها كيم جونغ أون وهو يتفقد نموذجا للقنبلة.

بيونغ يانغ التي بدأت مشروعها النووي منذ عام 1950، كانت فجرت قنبلتها النووية الخامسة في عام  2016، ونتج عنها زلزال بقوة 5.2 بمقياس ريختر.

دراسة جديدة قام بها علماء الزلازل في جامعة كاليفورنيا توصلت إلى أن الاختبار النووي في عام 2017، كان أكبر من الاختبارات الخمسة السابقة التي أجريت في كوريا الشمالية تحت الأرض في موقع اختبار "بونغي ري".

هذه الدراسة أفادت بأن التجارب النووية لكوريا الشمالية بين عامي 2006 – 2016، ارتفعت قوتها من 1 كيلو طن إلى حوالي 20 كيلوطن، مشيرة إلى أن التجارب النووية الكورية الشمالية المبكرة بدت وكأنها لم تعمل بالشكل الجيد بسبب صغر قوتها غير العادي.

ثورن لاي، أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة كاليفورنيا "سانتا كروز"، وهو أحد المشاركين في الدراسة ذكر متمما ما سبق بقوله: ثم قفزوا في عام واحد إلى 250 كيلوطن... الشيء المخيف هو أن ذلك الجهاز كان كبيرا".

ما يخيف الغرب من مفاجآت كوريا الشمالية لم ينته عند هذا الحد، فقد أعلنت بيونغ يانغ في مارس الماضي عن نوع جديد من الرؤوس الحربية النووية التكتيكية أصغر حجما، وقبل أيام من ذلك، كشفت النقاب عن "مسيرة" هجومية تحت الماء، قالت إنها قادرة على توليد "تسونامي إشعاعي".

يجري كل ذلك فيما تترقب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ عدة أشهر أن يجري الشطر الكوري الشمالي تجربته النووية السابعة.

أما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، فقد كان أعلن في خريف عام 2022 عن اكتمال الاستعدادات في موقع التجارب النووية الكوري الشمالي "بونغي ري"، للتفجير النووي السابع.

الجميع ينتظر الزلزال، ليعرف إلى أين وصلت كوريا الشمالية في مستويات القوة النووية المدمرة، وفي نفس الوقت لا أحد يعلم التالي من المفاجآت بعد سلاح "التسونامي الإشعاعي"! 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل