غضب عالمي متصاعد ضد عنف الشرطة

الإثنين 08 حزيران , 2020 02:13 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

تحت عنوان “غضب عالمي ضد عنف الشرطة” على صفحتها الأولى، توقفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية مطولاً عند موضوع الاحتجاجات المناهضة للعنصرية المستمرة في عواصم عالمية، من لندن إلى سيدني، مروراً بروما وباريس، على خلفية وفاة الأمريكي من ذوي البشرة السوداء جورج فلويد، على يد شرطي أبيض بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

وقالت “ليبراسيون” في افتتاحيتها، إن موجة الغضب ضد العنصرية وعنف الشرطة التي انطلقت من مينيابوليس في نهاية شهر أيار المنصرم بصدد الانتشار في كافة انحاء العالم، مما يدل على أن المشكلة لم تعد يقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه ربما قد وصل هذه المرة إلى نقطة اللاعودة بعد فترة طويلة من الإنكار.

وأضافت الصحيفة أن كثيرين يتساءلون اليوم حول حجم هذا التنديد العالمي بالعنصرية وعنف الشرطة، في وقت تكاد يخمد فيه وباء كورونا. لكن الرابط بديهي، توضح ليبراسيون، قائلة إن فيروس كورونا ومن خلال إيقافه لحركة العالم وبشكل حاد، دفعنا أن ننظر نظرة أخرى إلى القضايا غير العادلة في مجتمعاتنا، مناخية كانت أم اقتصادية أو اجتماعية. وفي هذا السياق، أشعل مقتل جورج فلويد دولة كان السود فيها هم المتضررون أكثر من جراء كوفيد 19، لأنهم الأفقر.

هذه الثورة –تتابع ليبراسيون – امتدت إلى فرنسا، حيث تقول الصحيفة إنها وثقت عنف الشرطة على مدى سنوات، وأتت وفاة جورج فلويد خنقاً على يد شرطي، لتؤجج الشكوك حول وفاة الشاب الفرنسي ذي البشرة السوداء آداما تراوري قبل أربعة سنوات خلال توقيفه من قبل الشرطة، بالإضافة إلى العديد من ‘‘الحوادث’’ المشتبه فيها.

وشددت الصحيفة الفرنسية على أنه حتى وإن كان من المؤكد أن عنف الشرطة في الولايات المتحدة لا يمكن مقارنته بعنفها في فرنسا، ولكن يكفي أنه موجود.

ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى انتشر الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الظلم، ليصل إلى كندا وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل، بما في ذلك خطط ضم جزء من الضفة الغربية التي تعد شكلا من أشكال هذا الظلم والعنف، وحتى أستراليا تنتشر فيها حالات التفاوت الاجتماعي.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل