"إسرائيل" تبحث عن «ائتلاف دفاعي» لحمايتها

الإثنين 12 آب , 2024 10:42 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

تدخل إسرائيل أسبوعاً آخر من الترقّب والقلق في انتظار الرد على اغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر، وسط «إجماع في الجهاز الأمني الإسرائيلي» ​​على أنه «سيأتي في المستقبل القريب»، وفق القناة 13 العبرية. أمام هذا الواقع، «يعيش جميع سكان إسرائيل حالة من الخوف الشديد (...) وقد تخلّينا للمرة الأولى في تاريخنا عن الاستيطان في الجليل»، بحسب مدير العمليات السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال المتقاعد يسرائيل زيف، مشيراً إلى أنه «باستثناء إطلاق شعارات لا معنى لها، فإن الحكومة تختبئ وراء نشاطات الجيش الإسرائيلي، ولا تقود أي توجيهات، وهي منفصلة تماماً عن الواقع، وكذلك عن الكابوس الذي يعيشه الناس في الشمال والجنوب». وبعكس تصريحات رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، المتكررة عن الإصرار على الانتصار في الحرب، أمل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ألا توسّع إيران وحزب الله الحرب. وكتب أوريئيل لين في صحيفة «معاريف» أن «ليست لإسرائيل مصلحة ولا قدرة على توسيع الصراع مع الحوثيين ومع حزب الله والحرس الثوري إلى حرب مباشرة مع إيران»، لافتاً إلى أن «هذه مقامرة كبيرة وخطِرة جداً، وعلينا مع مرور الوقت تهدئة المواجهات المباشرة مع إيران والسعي إلى بناء علاقات ودّية مع تركيا».
ومع تزايد «التقديرات» الاستخباراتية الإسرائيلية حول قرب ردّ إيران وحزب الله، برزت دعوات إلى تشكيل «ائتلاف دفاعي» لحماية إسرائيل العاجزة عن مواجهة التحديات بمفردها. وفي هذا الصدد، نشرت «يديعوت أحرونوت» مقالاً مشتركاً ليوئيل غوزنسكي وتشاك فرايليخ، تحدّثا فيه عن أن الاستعدادات لردّ إيران أو أحد حلفائها، تُظهر مرة أخرى الحاجة الإسرائيلية إلى ائتلاف للدفاع عنها، رغم أن العقيدة الأمنية الإسرائيلية التقليدية شدّدت على الحاجة إلى العمل بصورة مستقلة. واعتبرا أن «طبيعة التهديدات والحروب تغيّرت، وتواجه إسرائيل الآن صعوبة في مواجهة التهديدات المتعددة الجبهات التي تقودها إيران بصورة منفردة. وبناءً على ذلك، يتعيّن على إسرائيل استبدال الأسطوانة، وإدراك المصالح الحساسة لدول الائتلاف إذا كانت تنوي أن تستغل بصورة جيدة ميزات العمل عن طريقه».

«إجماع» في الجهاز الأمني الإسرائيلي على أن الرد «سيأتي في المستقبل القريب»

وذكّر الكاتبان بردّ إيران في نيسان الماضي على استهداف قنصليتها في دمشق، ما يؤكد «أهمية التحرك عبر ائتلاف إقليمي، بل أيضاً ضرورته»، وأشارا إلى أن التصدي للهجوم «كان إلى حد بعيد ثمرة التخطيط والتنفيذ وقيادة القيادة الوسطى الأميركية، ومن دونه، لم يكن في إمكان الأميركيين تجنيد دول عربية قريبة وبعيدة من أجل عمليات الكشف والإنذار والاعتراض». ورأى الكاتبان أن «لا مجال بعد اليوم ألا تأخذ في حسابك الأغيار، وفي إمكان إسرائيل تعزيز التعاون الإقليمي وتحويل الائتلاف بقدر الإمكان إلى ائتلاف دائم، ومن المهم أن تساعد خطوات الائتلاف العمليات الإسرائيلية الهجومية، هذا فقط إذا فهمت إسرائيل جيداً حساسية جيرانها ومنحتهم ونفسها معهم بصورة خاصة أفقاً سياسياً». وخلص الكاتبان إلى التأكيد على أن «القناة الفلسطينية هي مفتاح التغييرات الإقليمية، وهي التي يمكن أن تمنح الدول العربية البراغماتية، وخصوصاً الخليجية، حرية تحرك أكبر إزاء إسرائيل، وتحويل الائتلاف الأمني إلى منظومة سياسية واقتصادية تغير الواقع». ميدانياً، استهدف حزب الله أمس موقعي المرج ورويسات العلم، ونقطتي تموضع لجنود العدو ‏في موقعَي الراهب والمالكية، إضافة إلى استهداف تجمعات لجنود العدو في ‏محيط موقع بركة ريشا و‏محيط ثكنة ميتات وفي نقطة الجراح. كما استهدف الحزب التجهيزات التجسسية في ‏موقع المالكية بمحلّقة انقضاضية، وفي موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تدميرها.‏
ونعى حزب الله الشهيدين محمد هاني حيدر من بلدة بليدا وعلي سمير حجازي من بلدة حداثا.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل