رفضاً للعنصرية ... محتجون في بريستول البريطانية يسقطون تمثالاً لتاجر رقيق

الثلاثاء 09 حزيران , 2020 12:01 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

تعهد أغلب أعضاء مجلس مدينة منيابوليس الأمريكية بحل قوة الشرطة التي وضع أحد رجالها ركبته على عنق جورج فلويد مما تسبب في وفاته، بينما طالبت أكبر احتجاجات للحقوق المدنية في الولايات المتحدة منذ أكثر من 50 عاماً بإجراء إصلاحات كبيرة.

ومنذ مقتل فلويد (46 عاما) على يد رجل شرطة أبيض قبل أسبوعين وهو يقول «لا أستطيع التنفس»، اجتاحت المظاهرات دولة ترفع ببطء إجراءات العزل العام المطبقة بسبب فيروس كورونا.

وفي السياق ذاته، كشف الديمقراطيون بقيادة مجموعة من النواب السود عن تشريع شامل أمس الإثنين يهدف لمكافحة العنف والظلم العنصري الذي ترتكبه الشرطة، وذلك بعد أسبوعين من وفاة فلويد.

ومن المقرر أن يتخذ مشروع القانون المؤلف من 134 صفحة خطوات كبيرة تشمل السماح لضحايا سوء سلوك الشرطة بمقاضاتها للحصول على تعويضات، وحظر تكبيل المعتقل بالضغط على رقبته، وإلزام أفراد قوة إنفاذ القانون باستخدام كاميرات توضع في ملابسهم وفرض قيود على استخدام القوة المميتة، كما يسهل إجراء تحقيقات مستقلة مع مراكز الشرطة التي يرتكب أفرادها أنماطا من سوء السلوك.

أما في بريطانيا التي شهدت احتجاجات واسعة في مدن عدة، فقد حوّل إسقاط تمثال لأحد تجار الرقيق خلال احتجاجات مناهضة للعنصرية في مدينة بريستول الجدل الذي تشهده بريطانيا عن كيفية التعامل مع بعض من أكثر فصول تاريخها ظلاما إلى مسألة ملحة.

وأسقطت مجموعة من المتظاهرين المشاركين في موجة الاحتجاجات التي يشهدها العالم تمثال إدوارد كولستون، الذي جنى ثروة خلال القرن السابع عشر من الإتجار بعبيد من غرب أفريقيا، وألقوه في الماء في ميناء بريستول.

وأصبحت تماثيل لشخصيات تعود لماضي بريطانيا الاستعماري محور جدل في السنوات الأخيرة بين من يرون أنها مجرد نُصب تعكس التاريخ، ومن يقولون إنها تبجل العنصرية.

ووصف المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إسقاط التمثال بأنه فعل إجرامي.وقال: «يتفهم رئيس الوزراء قوة الشعور حيال هذه القضية، لكن لدينا في هذا البلد(…) عمليات ديمقراطية يمكنها حل هذه الأمور».
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل