إثيوبيا تبدأ ملء خزان «سدّ النهضة» والسودان يؤكد تراجع منسوب مياه نهر النيل ومصر تطلب إيضاحاً عاجلاً

الخميس 16 تموز , 2020 09:23 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أعلن وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، بدء ملء وتخزين المياه في سد النهضة الإثيوبي رسمياً، وذلك بعد يومين من انتهاء جولة المفاوضات مع مصر والسودان من دون وصول الأطراف الثلاثة إلى أي اتفاق.

ونقل التلفزيون الإثيوبي عن وزير المياه والطاقة أن «عمليات ملء سد النهضة قد بدأت»، كما أكد الوزير «دقة صور ظهرت في الأيام الماضية توضح بدء عمليات تخزين المياه في بحيرة السد».

وأضاف بيكيلي أن «المفاوضات بشأن سد النهضة مستمرة ليس للجيل الحالي فقط وإنما لصالح الأجيال القادمة»، مضيفاً أنه «تم الاتفاق على بعض النقاط خلال الاجتماع مع مصر والسودان».

يأتي ذلك بعدما التقطت الأقمار الصناعية، أول أمس، صوراً جديدة لسد النهضة الإثيوبي، والتي أظهرت أن إثيوبيا قد بدأت بالفعل في ملء الخزان.

إلا أنّ وكالة «أسوشيتد برس» نقلت عن وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، في وقت سابق،  نفيه لتقارير أفادت بأن حكومة بلاده بدأت في ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق.

وكان الاتحاد الأفريقي بدأ جهود وساطته قبل أسبوعين، والتي تضمنت 11 جلسة عبر الإنترنت لكسر الجمود حول ملء وتشغيل «سد النهضة» الإثيوبي الذي تكلف بناؤه 4 مليارات دولار.

ويمثل السد الحجر الأساس الذي تبني عليه إثيوبيا طموحها في أن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في إفريقيا، لكن في الوقت ذاته، يشعل المخاوف في القاهرة من الضغط على إمدادات المياه من النيل.

ويبنى السد على بعد حوالي 15 كيلومتراً من الحدود مع السودان على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في خطاب أمام البرلمان الإثيوبي، الأسبوع الماضي، إنه «إذا لم تملأ إثيوبيا السد فسيعني ذلك أننا قد وافقنا على هدمه».

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يوم الاثنين، إن «الخط الأحمر بالنسبة لمصر في قضية سد النهضة هو وقوع الضرر الجسيم، وهو شيء غير مشروع في إطار القانون الدولي، ولن تقف مصر وأجهزتها دون التعامل الحازم معه».


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل