قلق غربي.. قراءة في لقاء أمين مجلس الأمن الروسي مع السيسي

الخميس 28 أيلول , 2023 09:29 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

تحدث خبيران مصريان عن سر زيارة أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف إلى مصر، ولقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأكد الخبير المصري محمد مخلوف ، نائب رئيس تحرير بدار أخبار اليوم، أن اللقاء الذي عقد بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونيقولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي، يؤكد قوة العلاقات بين البلدين وعمقها والتي تمتد عبر التاريخ، لكنها زادت قوة ومتانة عقب ثورة 30 يونيو.

وأشار في تصريحات لـRT إلى أن علاقة الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا ترعب دول عظمى، مؤكدا الأهمية التي توليها روسيا تجاه ترسيخ العلاقات الثنائية مع مصر في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين، مثمنا مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين، وزيادة التبادل التجاري، بالإضافة إلى المشروعات التنموية المشتركة الجاري تنفيذها، كما موقف مصر ثابت تجاه الأزمة الروسية الاوكرانية بدعمها لكافة المساعي الرامية لسرعة تسويتها سياسياً، بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين، ويُنهي كذلك التداعيات الاقتصادية السلبية، التي أحدثت ضرراً كبيراً للدول ذات الاقتصادات الناشئة، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي العالمي الذي يتعرض لمخاطر جادة.

أوضح أن العلاقات المصرية-الروسية اكتسبت قوة دفع قوية جديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى باتت أكثر تميزاً في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تتسم بعدم الاستقرار، وقد ارتبطت علاقات مصر مع روسيا بالظروف السياسية على المستوى الدولي التي كان لها دور كبير في التقارب المصري - الروسي، تعد مصر في طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد الاتحاد السوفيتي عام 1991.

واختتم مخلوف تصريحاته قائلاً إنه في عهد السيسي، توطدت العلاقات بين الدولتين، وتبادل الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين الزيارات بين القاهرة وموسكو بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية، وقد عززت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لمصر من العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، حيث عكست حرص البلدين على تبادل الدعم السياسي على المستوى الإقليمي والدولي في ظل ما يواجهه الطرفان من تحديات خارجية وداخلية تستهدف النيل من الاستقرار السياسي وتهديد الأمن القومي لكليهما وتشاركهما في رؤية موحدة في مواجهة الإرهاب، وتحقيق مصلحة مشتركة في دعم النمو الاقتصادي في البلدين والفرص الاقتصادية التكاملية.

من جانبه، قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، إنها ربما كانت أهم زيارة لمسؤول روسي الفترة الأخيرة، حيث يتأكد الإصرار المصري الروسي على استكمال عملية إعادة بناء العلاقات البينية على أسس قوية لتعود او لتقترب مما كانت عليه في عصرها الذهبي في الستينيات، سواء على صعيد التفاهم السياسي في العديد من القضايا العربية والإفريقية والموقف من الإرهاب، بما في ذلك الحرب الأوكرانية التي اتخذت مصر منها موقفا فريدا يقضي برفض الحرب واللجوء إليها لحل النزاعات وأيضا رفض العقوبات على روسيا لصدورها من غير المنظمات الدولية المعنية.

وتابع رفعت: "وفي ذلك رفضت مصر كل محاولات ضمها للعقوبات رغم كل الإغراءات والضغوط التي تمت".

وأشار إلى أنه على الصعيد الاقتصادي والتجاري يستمر العمل بمحطة الضبعة النووية ولا يمر يوم دون جديد وهو مشروع ضحم تقترب تكلفته من الـ30 مليار دولار لبناء أربعة مفاعلات وكذلك المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وقد منحت الحكومة المصرية مساحة إضافية للمنطقة بما يؤكد جدية المشروع بل وأعلنت الحكومة الروسية عن قرب تصنيع سيارات "لادا" الروسية الشهيرة في مصر من جديد، والتي لها شعبية كبيرة بين المصريين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل