إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية يدين الإستهداف "الإسرائيلي" للصحافيين والمؤسّسات الإعلاميّة في غزّة

الجمعة 13 تشرين الأول , 2023 11:01 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ طهران

بيان الاتحاد حول الإستهداف الإسرائيلي للإعلاميين والمؤسّسات الإعلاميّة في غزّة

يخوض الشعب الفلسطيني معركة بطوليّة يسطر فيها ملاحم الفداء نصرة للمسجد الأقصى المبارك، وقضايا الشعب الفلسطيني المحقّة، أمام مظلوميّته التاريخيّة، ورفضًا للحصار الإسرائيلي الجائر على غزّة منذ سبعة عشر عامًا، في حين يقف بعض العالم متفرّجًا ومشاركًا في هذا القتل الممنهج ضد الشعب ومقاومته، التي رسمت مشاهد العزّ والفخار التي يشاهدها العالم، لتؤكد أن من حق الشعب الفلسطيني أن ينعم بالحريّة والإستقلال كما كل شعوب العالم، فوق أرضه.

ولأن نصرة هذا الشعب على المستوى الإعلامي لرفع قضيّته والمطالبة بحقوقه هو واحد من الواجبات الأساسيّة التي يؤكّد عليها ميثاق الشرف الإعلامي في إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة، وأمام الإنحياز الإعلامي والتعنّت من الإعلام الصهيوني في التعتيم على مظلوميّة ما يجري في فلسطين، وقلب الحقائق التي أدّت إلى معركة طوفان الأقصى؛ يصدر إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة بإسم جمعيّته العامّة ومجلسه الأعلى وأمينه العام، البيان التالي:


أولًا: توجيه التحيّة والتقدير لصمود الشعب الفلسطيني العزيز أمام العدوان، وخاصّة في غزّة الأبيّة، ويعبّر عن فخره وإعتزازه بالشعب ومقاومته البطلة، والتي سطّرت أروع الملاحم، في سياق تثبيت الحقوق الفلسطينيّة، ويقدّر الإتحاد ومؤسّساته التضحيات الكبيرة لهذا الشعب، ويقف إجلالًا أمام عطاء الشهداء، ويدعو للجرحى والأسرى بالشفاء والحريّة، ويؤكّد ضرورة إبقاء شعلة تضحياتهم برّاقة وساطعة في الفضاء الإعلامي.


ثانيًا: توجيه التحيّة والتقدير للشعوب الحرّة والأبيّة، والشخصيّات الإعلاميّة والسياسيّة والثقافيّة والدينيّة، التي عبّرت عن تضامنها مع قضايا الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأصدرت المواقف اللازمة، وقامت بإجراءات المناصرة والتأييد، وندعوها إلى المزيد من الحماية لهذا الشعب المقاوم، والوقوف إلى جانبه في هذه الظروف الحاليّة، ورفع الصوت عاليًا ومدويًّا نصرةً وتأييدًا، والدفاع عنه بكافة الطرق والأساليب


ثالثًا: ندعو إلى أوسع تضامن مع القضيّة الفلسطينيّة في مواجهة العدوان ونصرة لطوفان الأقصى، عبر جميع المؤسّسات الإعلاميّة والإعلاميين الشرفاء، والنخب الإعلاميّة والمؤثرين والناشطين في الفضاء الإعلامي، وإلى بذل كل الجهود الممكنة في الظروف الراهنة، والإهتمام بالدفاع عن المظلومين، وإلى العمل الإعلامي الدؤوب والمتواصل للتغطية الإعلاميّة والمواكبة بكل الوسائل الممكنة، المرئيّة والمسموعة والمكتوبة والإلكترونيّة وعبر الفضاء الإفتراضي وصحافة المواطن، تفويتًا لعمليّة التعتيم على الجرائم المرتكبة، وإلى الإستفادة من كل وسيلة إعلاميّة ممكنة، لكسب هذه المعركة الإعلاميّة الهامّة، والدفاع بوجه المعركة الظالمة للإعلام المضلِّل.


رابعًا: توجيه التحيّة إلى الإعلام الوطني الفلسطيني، والإعلاميين الشرفاء، والمؤسّسات الإعلاميّة الفلسطينيّة التي تبذل كل الجهد وتدافع عن رسالتها باللحم الحي والإمكانيّات المتواضعة، وإلى المؤسّسات عضو الإتحاد التي دمّرت مكاتبها في غزّة، وكل المؤسّسات الإعلاميّة الحرّة في العالم، التي تتبنى القضيّة الفلسطينيّة ومواجهة العدوان القائم، وإلى كل الإعلاميين الأحرار حول العالم، والمنظّمات والنقابات والشخصيّات المؤيّدة لحقوق الشعب الفلسطيني ولجهودهم الكبيرة، وندعو الجميع إلى مزيد من البذل والعطاء والإبداع والإبتكار، لإدامة الشعلة الإعلاميّة للقضيّة الفلسطينيّة في هذه المعركة الفاصلة.


خامسًا: تحميل سلطات الاحتلال الإسرائيليّة المسؤوليّة الكاملة عن الإجراءات القاتلة والقمعيّة التي تقوم بها، وإجراءات التعتيم على عدوانها المستمر ضد الشعب الفلسطيني، وعن إعتداءاتها على حريّة الصحافة والإعلام، والإنتهاكات بحق الإعلاميين، وقتلها للإعلاميين والأطقم الصحفيّة، وإستهدافها مكاتب المؤسّسات الإعلاميّة، التي تم تدميرها في غزّة والضفّة، وتتوجّه بالتحيّة لشهداء الصحافة والإعلام الفلسطيني الذي قضوا في هذه المعركة.


سادسًا: ندعو المؤسّسات الإعلاميّة الدوليّة، والمنظّمات الحقوقيّة وكافة الجهات المعنيّة في العالم، لممارسة الضغط المتواصل من أجل تغطية إعلاميّة نزيهة وحرّة، وإلى التأكيد على أحقيّة الشعب في المقاومة والدفاع عن حقوقه في الحريّة والعدالة والإستقلال، ومحاسبة المجرمين وعدم الإفلات من العقاب، وإلى تسخير كل الإمكانيّات لأجل إبقاء الصوت الإعلامي الفلسطيني عاليًا.


وتفضلوا قبول فائق الإحترام والتقدير
إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة


الأمين العام علي كريميان

 

    


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل